الشهيد: فارس حنافي
#الشهيد : فارس حنافي
المدعو " سي حونة" و " بابا حنافي" من مواليد 1918 بدوار الزرق - عين البيضاء- إبن الحاج عثمان بن حمانة، و أمه خلايفية غلة إبنة خلايفية الطاهر و خلايفية الزهراء، من عائلة غنية و ثورية. حفظ القرآن الكريم منذ صباه على يد والده الحاج عثمان في الزاوية التي بناها بدوار الزرق، بعدها تتلمذ على يد الشيخ الأخضر بوكفة في الزاوية الموجودة حاليا بشارع كانوني الطيب، أين درس قواعد النحو و الفقه و أصول الشريعة، كان يتقن جيدا اللغتين العربية و الفرنسية. جند في صفوف الجيش الفرنسي و عمره لا يتجاوز 21 سنة،بقي هناك مدة سبعة سنوات فأكتسب خبرة عالية في مجال الشؤون العسكرية و المهارات القتالية، خاصة وانه خاض عمار حرب الهند الصينية، كما اكتسب ثقافة فرنسية عالية، كان يتميز بالرؤية الصادقة، الحكمة، الفطنة و الذكاء. عندما عاد إلى أرض الوطن اشتغل في رزق أبيه كفلاح إلى ان التحق بصفوف ثورة نوفمبر المجيدة عن طريق المجاهد سي إبراهيم دلفي سنة 1954 رفقة أخيه فارس صالح المدعو" سي محمود الشاوي" قائد الناحية الثانية المنطقة الثالثة الولاية الثانية (الشمال القسنطيني) و مسير مدرسة المتفجرات الصناعية بتونس. فعمل فارس حنافي في بداية الثورة كمسؤول مدني عن الاشتراكات و اهتم بجمعها، و مسؤول عن التخطيطات الخاصة بذهاب و إياب الدبابات و الشاحنات الخاصة بالجيش، و بعد فترة قصيرة و مع انتشار العمل المسلح، عين كمسؤول عن فوج من المجاهدين، بعدها كمسؤول عن دوار الزرق ككل برتبة ملازم عسكري، ليترقي مرة أخرى إلى رتبة ملازم سياسي تحت إمرة قائد الناحية آنذاك بن زاوي الحركات، ليتم تعيينه بعدها قائدا للناحية الثالثة المنطقة الرابعة الولاية الأولى سنة 1957 خلافا للشهيد بن زاوي الحركات . عمل معه ثلاثة كتاب، فكان كاتبه الأول كانوني الطيب استشهد، ثم شبوط عبد الرحمان ألقي عليه القبض من طرف فرنسا سنة 1958، و من 58 إلى غاية 1959 عمل معه الكاتب معمري عبد الرحمان هو الآخر أستشهد. نصب له عشرون كمين من طرف فرنسا، و لم يلق عليه القبض إلا في آخرها سنة 1959. قاد عدة معارك و كان يخرج منها دائما منتصرا أشهرها:
معركة الطارف بالحدود التونسية سنة 1957 ،
معركة بوتخمة،
معركة لخوابي،
معركة قرن أحمار الأولى،
معركة قرن أحمار الثانية 1957- الزازيا- الضلعة،
معركة مشتى عقلية – الزبار- الضلعة ،
معركة جبل بن صحراء ،
معركة لمزوزية الثالثة ،
كمين السار ببئر بوحوش
و معارك جبل الكاف لحمر و غيرها من المعارك و الكمائن.
قام بتخريب مجموعة من المنشآت الاقتصادية للعدو فحرق مجموعة من مزارع المعمرين أشهرها " مزرعة السوينية ببريش للمعمر جوزيف سنة 1958 و مزرعتين ببئر رقعة. و من بين الاشتباكات التي تعرض لها و حقق فيها ما يرفع من شأنه:
اشتباك جبل بن صحراء،
اشتباك عند أولاد سي أحمد مع شاحنين و سقط فيه حركيين ، اشتباك بريش.....و غيرها.
استشهد يوم 07/09/1959 على الساعة 21:45 نتيجة الكمين الذي نصب له و الذي دامت مدة تخطيطه سنة كاملة من طرف الخونة اللذين أوهموا الشهيد بالإنظمام إلى صفوف الثورة،
لم يرضخ القائد و استطاع بسلاحه الذي كان برفقته أن يسقط مجموعة من الجنود الفرنسيين ثم ارتقى شهيدا، ليقتاد بعدها مكبل الرجلين بسلك حديدي في الدبابة من جبل الكاف لحمر إلى وسط مدينة عين البيضاء، ليدفن بعدها وراء الثكنة العسكرية الفرنسية القديمة و بالضبط في المكان المسمى الحملاوية.






تعليقات
إرسال تعليق