الشهيد: حصروري العايش
الشهيد :حصروري العايش
ولد حصروري العايش في سنة 1926 بقرية الولجة لأبيه أحمد وأمه مصمودي مبروكة من أسرة متدينة ، تعلم القرآن الكريم على يد مشايخ القرية ، امتهن الفلاحة و التجارة ، وكان متفتحا على الحياة السياسية وعليه انخرط في صفوف الحركة الوطنية وكان متجره مقرا للإجتماعات لشباب القرية المتشبعين بالوطنية ، ولما اندلعت الثورة التحريرية إلتحق بصفوفها وكان من بين مفجريها بقرية الولجة ليلة الفاتح نوفمبر 1954، حيث تكفل بمهمة تخريب الطريق الرابط بين الولجة و خنقة سيدي ناجي مع كل من محمد الصالح عيساوي، شقرون مسعود، و بوعلي محمد بن بولعراس ، الا ان الإستعمار انتبه لحركاته واعتقله فسلط عليه أشد العقاب ونقل الى سجن تازولت " لامباز" ، أطلق سراحه سبتمبر 1955 وفي نفس الشهر التحق مرة أخرى بالثورة وكلف بالشؤون الإقتصادية وتنظيم الدوريات القادمة من تونس وتوزيع الأسلحة إلى مختلف جهات الوطن.
خاض عدة معارك منها:








الرتب والمراكز التي كلف بها:





ونظرا لمسؤوليته كان كثير الحركة في جميع المناطق والنواحي بالولاية الأولى، أثناء تجواله في المنطقة الرابعة ترأس رفقة الملازم الثاني حمدان زيناوي قائد الناحية الرابعة اجتماعا عاما للسكان شرق قرية متوسة ليلا في شهر أوت 1961م وبعد إبلاغ قوات المستعمر بالاجتماع جندت قواتها المتمركزة في وادي نيني وفكرينة وعين البيضاء لحصار وتمشيط المنطقة الشرقية من قرية متوسة. أين ألقي القبض على أحد حراس الشهيد العايش حصروري الذي كان في مهمة، حيث أبلغ قوات العدو بمكان تواجد الشهيدين: حصروري وزيناوي في منزل المناضل الحاج لخضر حرنان فقامت قوات العدو بمداهمة المنزل وتفتيشه حتى عثروا على المخبأ. وبعد إطلاق النار المتبادل بين الطرفين استعملت القوات الفرنسية القنابل الغازية حيث دام الاشتباك عدة ساعات، أصيب أثناءها الشهيد العايش حصروري إصابات خطيرة وتم إلقاء القبض عليهما، حيث نقل الشهيد حمدان زيناوي إلى مركز واد نيني وقتل هناك، أما الشهيد العايش حصروري فنقل إلى مستشفى عين البيضاء ومكث فيه عدة أيام، ثم تم تحويله إلى سجن خنشلة فقاموا بتعذيبه في محاولة منهم للاطلاع على مراكز المجاهدين ومخابئ ذخائرهم فبقي صامتا، و أصر على كتمان سر الثورة رغم تعذيبه والتشهير به أمام الجماهير الشعبية، وهو في السجن اخطفته اليد الحمراء من زنزانته في محاولتها الإطلاع على مراكز جيش التحرير ومخابئ الذخيرة بغابة بني ملول لكن رغم وسائل التعذيب الجهنمية لم تصل إلى مبتغاها لذلك نفذ فيه حكم الإعدام في 1961/10/05بغابة بني ملول.
تخليدا لإسمه و اعترافا بتضحياته تم تسمية متوسطة بمدينة خنشلة، كما توشحت المدرسة الوطنية لتكوين ضباط الصف بخنشلة ايضا بإسمه.
تعليقات
إرسال تعليق