الشهيد : رويبح حسين

             

الشهيد الرائد رويبح حسين

.

ولد رويبح حسين يوم 22 جوان 1922 بجيجل تلقى تعليمه في احدى مدارس هذه المدينة ومنذ شبابه الاول كانت له ميولات سياسية جسدها في حزب الشعب الجزائري سنة 1943 ولم يدم به الحال طويلا حتى شغل منصب المسؤول الأول في خلية الحزب بجيجل وذلك في 14 ماي 1945 ، تم توقيفه من طرف السلطات الاستعمارية حيث سجن بالثكنة العسكرية بجيجل لمدة تقارب الثلاثة اشهر ليتم نقله بعد ذلك الى معتقل المنصورة بقسنطينة واطلق سراحه في شهر اوت من نفس السنة وعاد ليزاول مهنته كتاجر مع شقيقه عند نهاية سنة 1945 وبداية 1946 التحق حسين رويبح بصفوف حركة انصار الحريات الديمقراطية MTLD الى جانب المناضل محمد بلوزداد الذي كان في زيارة الى جيجل في اطار تنظيم صفوف الحزب، وفي سنة 1947 انضم حسين رويبح الى المنظمة العسكرية السرية التي اسسها محمد بلوزداد والتي كانت تحت الرقابة البوليسية انذاك ليعتقل بعدها ويطلق سراحه في سبتمبر من نفس السنة، وقد وقع الشهيد رويبح حسين اسيرا بين ايدي السلطات الاستعمارية في سنة 1950 بجيجل وزج به في سجن عنابة لمدة ثلاثة اشهر.

ليعود بعدها الى مسقط رأسه بجيجل ويصبح مسؤولا عن المخبأ الذي كان يمتد من العوانة غربا الى بني بلعيد شرقا، وفي 4 نوفمبر 1954 اعتقل رويبح حسين ثم اعتقل مرة اخرى في 22 ديسمبر من نفس السنة ليدخل الى سجن الكدية بقسنطينة لمدة شهر وتم تحويله الى سجن بربروس ثم اعيد الى سجن قسنطينة حيث حكم عليه بعام سجن و 5000 (خمسة آلاف) فرنك غرامة وفي سنة 1955 خرج من السجن والتحق بصفوف المجاهدين، باشر المجاهد حسين رويبح نضاله وعمله كمسؤول الناحية وفي بداية سنة 1956 اتصل بزيغود يوسف الذي عينه نائبا سياسيا لقيادة اركان جيش التحرير في الناحية التي كان يقودها انذاك المجاهد عبد الله بن طوبال، وذلك الى غاية انعقاد مؤتمر الصومام ليصبح بعدها عضوا قياديا للناحية وقلد رتبة رائد محافظ سياسي للولاية.

علاوة على النضال السياسي. كان الشهيد واحدا من السباقين إلى تأسيس الإتحاد الرياضي الإسلامي الجيجلي سنة 1947 ولم يتمكن من الإشراف على رئاسة الفريق لكونه كان متابعا من طرف الإستعمار، حيث أسندت رئاسته للمناضل "مریش رابح"، وكان الشهيد يحضر مختلف الإجتماعات التي يعقدها الطاقم الإداري للفريق، كما كان يحضر تدريباته.

وقد نشط هذا الفريق من سنة 1947 الى سنة 1954 في القسم ماقبل الشرفي، وكانت حظوظه كبيرة للإرتقاء للقسم الشرفي ومع اندلاع الثورة التحريرية التحق معظم عناصره من اللاعبين والمسيرين بالثورة واستشهد منهم ما يقارب الأربعين (40) لاعبا .

عرف الشهيد بسمو الأخلاق ونكران الذات. وقد لعب أدوارا كبيرة جدا الى آخر لحظة من عمره وفي منطقة عين لبنة على الحدود الفاصلة بين جيجل وسطيف بالقسم 01 الناحية 01 المنطقة 01 الولاية 02 التاريخية وبعد أن تمرکز مع مجموعة من رفقائه في السلاح لمدة ثمانية (08) أيام،.

بتاريخ 09 نوفمبر 1960 وعلى إثر وشاية من أحد الخونة نشر العدو قواته برا وجوا عبر تراب وضواحي المنطقة في إطار مايسمى بمخطط شال وحاصر المكان وقد حاول الشهيد ورفقاؤه فك الحصار غير أن المعركة فرضت عليهم ، ونظرا لتفوق قوات العدو في العدد و العدة سقط على إثرها الرائد "حسين رويبح" شهيدا هو و رفقاؤه التسع (09): بن طوبال السعيد ، بن الشيخ حسن ، بوغنوط رابح، مروش الحملاوي، حيان أحمد ، بودرع المختار ، عوقة محمد ، مروش محمد ، وزليلف حسن .

المجد والخلود لشهدائنا الابرار .