الشهيد: محمد الصالح ميهوبي
أسد من أسود الشمال القسنطيني وفارس من فرسان الملحمة الخالدة 20 أوت 1955 القائد #الشهيد : محمد الصالح ميهوبي..
ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﻳﻦ ﺩﻳﺪﻭﺵ ﻣﺮﺍﺩ ﻭ ﺯﻳﻐﻮﺩ ﻳﻮﺳﻒ ..ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻋﻨﺪ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺼﺪﺩ ﻧﺰﻉ ﺳﻼﺡ ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻓﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺃﺳﻘﻄﻬﻤﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﻭ ﻫﺬﺍ بمشتى ﺗﺎﻏﻮزﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﺪﻧﺎﻳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺃﻡ ﺍﻟﻄﻮﺏ ﻭ ﺑﻠﺪﺓ ﻋﻴﻦ ﻗﺸﺮﺓ ﺑﺴﻜﻴﻜﺪﺓ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1956 ، ﻟﻴﺮﺗﻘﻲ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻠﻮﻃﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﺑﻨﻲ ﺻﺒﻴﺢ ﺃﻳﻦ ﺩﻓﻨﻪ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ".
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻴﻬﻮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺛﻮﺭﻳﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﻠﻤﻴﻬﻮﺏ ﻭ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻤﻄﺮﻭﺵ ﻟﺪﻯ ﻣﻘﺮﺑﻴﻪ ﻭ ﺑﺎﺳﻢ ﺳﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﺪﻯ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﻓﻲ 13 ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1929 ﺑﺪﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻛﻮﻧﺪﻱ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ( ﺯﻳﻐﻮﺩ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺎﻟﻴﺎ ) ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﻦ ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ ﻭ ﻋﻨﺎﻧﻲ ﻋﻠﺠﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻼﺣﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻧﺸﺄ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻳﺘﻴﻢ ﺍﻷﻡ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺤﻖ
ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺯﺍﻭﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺃﻳﻦ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ . ﺗﺮﻋﺮﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺏ ﻣﻨﺘﻤﻴﺎ ﻷﻭﻝ ﺧﻠﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ – ﺣﺮﻛﺔ ﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ - ﺑﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﺓ ﺭﻓﻘﺔ ﺯﻳﻐﻮﺩ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ) ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1947 ( . ﻛﻤﺎ ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻜﻮﻳﻨﺎ ﻭطنيا ﻓﻲ ﻓﻮﺝ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻜﺸﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1947 ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻣﻦ العناﺻﺮ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺯﻳﻐﻮﺩ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ( OS ) . ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻜﻔﻞ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺑﻌﺪﺓ ﻣﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ، ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻘﺎﻑ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 1952 ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﺸﻂ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻟﺠﻨﺔ ﺇﻋﺎﻧﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﻤﻊ ( CSVR ) ﺣﻴﺚ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ
ﺑﻐﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺏ 3000 ﻓﺮﻧﻚ . ﺍﺗﺨﺬ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻴﻬﻮﺑﻲ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﺤﺎﻳﺪﺍ ﺧﻼﻝ ﺃﺯﻣﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ( CRUA ) ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 1954 ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺯﻳﻐﻮﺩ ﻳﻮﺳﻒ، ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻞ ﺑﺮﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﺪﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ
ﻟﻠﻨﺎﺣﻴﺔ ﻭ ﺁﺧﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺴﻨﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﺻﻄﺒﻞ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﺓ، ﻭ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻷﻓﻮﺍﺝ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺛﻜﻨﺔ ﺍﻟﺠﻨﺪﺭﻣﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻭﻝ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1954 ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺈﻃﻼﻗﻪ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .
ﻭ ﺷﺎﺭﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﺠﺴﺮﻳﻦ ( les deux ponts ) ﻟﻴﻠﺔ 5-6 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1954 ﻭ ﻗﻄﻊ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺗﻠﻔﻮﻧﻴﺔ ﺭﻓﻘﺔ ﺯﻳﻐﻮﺩ ﻳﻮﺳﻒ ﻭ ﺁﺧﺮﻭﻥ . ﻭ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1954 ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺃﺳﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺩﻳﺪﻭﺵ ﻣﺮﺍﺩ " ﺳﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ " ، ﻋﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻘﺴﻨﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ،
ﺣﻴﺚ ﺷﻜﻞ ﺃﻓﻮﺍﺟﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺴﻤﻨﺪﻭ ﻭ ﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ﺑﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﺎﻥ ﻭ ﻋﻴﺎﻃﺔ ﻭ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ . ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺩﻳﺪﻭﺵ ﻣﺮﺍﺩ ﻓﻲ 18 ﺟﺎﻧﻔﻲ 1955 ، تولى ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻴﻬﻮﺑﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺴﻤﻨﺪﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻫﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎﺕ 20 ﺃﻭﺕ 1955 ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﺎﻥ ﻭ
ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺰﻏﻴﺶ . ﻗﺎﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻴﻬﻮﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻋﺪﺓ ﻫﺠﻮﻣﺎﺕ ﺿﺪ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻭ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ . ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1955 ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﻭ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻣﺎﻧﺪﻭﺱ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻗﺎﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻴﻬﻮﺑﻲ ﻋﺪﺓ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﺑﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﻓﻲ ﺳﻬﺮﺓ 18 ﻓﻴﻔﺮﻱ 1956 ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﺎﻥ ﺑﻴﻮﺏ ( capitaine Buop )ﻭ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﺴﺎﺭﺟﺎﻥ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻜﻮ ( sergen t Romantsxo ) ﻭ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﺤﻮﺽ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﻭ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺑﻴﺰﻭ ﺩﻳﺪﻭﺵ ﻣﺮﺍﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﻏﻨﻤﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺗﻪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ ﻭ ﺣﺮﻕ ﺁﻟﻴﺎﺗﻬﻢ . ﻭ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺑﻴﺘﻴﺘﻴﺎﻥ ( petetin )ﻭ ﺑﻴﻮﺏ ( Buop ) ﻭ ﻓﺮﺩﻳﻨﺎﻥ ( Ferdinand ) ﻭ ﺭﻭﻣﺎﻧﻜﺴﻮ ( Romant xo ) ﻭ ﻟﻮﺟﺎ ( Legeas )ﻭ ﺑﺎﺭﻱ ( Paret ) ﻭ ﻃﻨﻮﺟﻲ ( Tenoudji )ﻭ ﻟﻴﻴﻨﺎﺭ ( Liénard ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ ﻣﻴﻬﻮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺃﻫﺪﺍﻑﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ .
ﻗﺎﺩ ﻋﺪﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﻋﺪﺓ ﺟﺴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺳﻜﻴﻜﺪﺓ ﻭ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﺑﻴﺰﻭ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﻣﺔ ﻭ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ . ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ الصالح ﻣﻴﻬﻮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﺑﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﻱ 1956 ﻟﺘﻀﺮﺏ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺃﻡ ﻃﻮﺏ، ﻭﻭﺍﺻﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﻓﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﺮﻕ ﻭ ﻏﺮﺏ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺴﻤﻨﺪﻭ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺼﺪﺩ ﻧﺰﻉ ﺳﻼﺡ ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻓﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺃﺳﻘﻄﻬﻤﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﻭ ﻫﺬﺍ بمشتى ﺗﺎﻏﻮزﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﺪﻧﺎﻳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺃﻡ ﺍﻟﻄﻮﺏ ﻭ ﺑﻠﺪﺓ ﻋﻴﻦ ﻗﺸﺮﺓ، بتاريخ 08 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1956 ، ﻟﻴﺮﺗﻘﻲ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻠﻮﻃﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﺑﻨﻲ ﺻﺒﻴﺢ ﺃﻳﻦ ﺩﻓﻨﻪ ﺭفاقه ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ " ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ.






تعليقات
إرسال تعليق