الشهيد: نصراوي عمار
ضابط جيش
التحرير الوطني
نصراوي عمار.
المعروف ب "عمار الرافال"
✴️عرف بالرزانة والتعقل والحكمة
في معالجة القضايا التي كانت توجه إليه، هو عمار بن بلقاسم نصراوي المدعو “عمار الرافال”،
المولود في 1930 م بضواحي بلدية بابار حاليا ، بولاية خنشلة، نشأ في أسرة متوسطة الحال مثل غيره من سكان
المنطقة، حيث عرف منذ صباه بقوة الإرادة والشجاعة وتعلم الرمي عن طريق الصيد، مما
أهله لحمل السلاح وإصابة الأهداف في كل وقت.
التحق بصفوف الثورة
في بداياتها مع إخوانه المجاهدين، وقد أدهش قوات فرنسا بالمنطقة طيلة حياته كمجاهد
في صفوف الثورة وما زاد من اهتمامهم بهذا البطل، هو الكنية التي عرف بها خلال الثورة
“عمار الرافال” نسبة إلى السلاح الذي كان يحمله، كان رمزا للشجاعة النادرة،
والجرأة الفائقة فكان صوته وقعا على الاستعمار، حسب ما علم لدى “الشعب” من طرف
عائلته وزملائه الذين رافقوه في الكفاح.
✴شارك الشهيد
في عدة معارك منها:
✅معركة
عين الطويلة بضواحي مدينة خنشلة.
✅معركة
عين الزيتون قرب مدينة عين البيضاء.
✅ معركة بونخصة بضواحي ششار.
✅ معركة واد الحطيبة على بعد
كيلومترات من بابار، والتي أسفرت عن خسائر مادية كبيرة في صفوف قوات العدو، حيث أسقطت
بعض الطائرات وقتل حوالي 120 جنديا فرنسيا.
✅معركة
سيار بناحية ششار.
✅معركة
لجديدة التي تعتبر أكبر معركة سقط فيها الكثير من الشهداء.
✅معركة
واد اهلال الشهيرة التي التحم فيها الجيشان بالسلاح الأبيض، وقتل فيها عدد كبير من
جنود العدو.
أسندت للشهيد
عدة مسؤوليات خلال الثورة، منها ضابط عسكري مسؤول
برتبة نقيب، ومسؤول سياسي لحل بعض المشاكل
الاجتماعية والسياسية المتعلقة بالثورة، والبت فيها لدى سكان المنطقة.
استشهد عمار الرافال
يوم 05 سبتمبر 1959 بتاشطايث قرب مدينة خنشلة، عندما وقع عليه الهجوم من طرف قوات العدو
الفرنسي برا وجوا، بعد وشاية من طرف احد الخونة، وقد أبلى الشهيد بلاءً حسنا في التصدي لهم وقتل الكثير من
الجنود الفرنسيين، ولم يتمكن مع صديقه أحمد لخماسي من الفرار نظرا لتضاريس
المنطقة، والتي حوصروا فيها هي خالية من الجبال والغابات والأدوية التي تساعد على
الاختفاء بسرعة عن أنظار العدو.
✴نقل العدو الفرنسي جثمانه الطاهر على الفور إلى مقر قيادة القوات الفرنسية بخنشلة ثم إلى بابار وتم ربطه الى عربة عسكرية، وحضر أباه، وبعض سكان القرية للتعرف عليه قصد الإشاعة بأن الثورة قد انتهت بنهاية عمار الرافال الذي قتل وتم التخلص منه ومن خطورته على حد قولهم، وقد سئل أحد المواطنين من طرف عساكر العدو قائلين:« هو عمار رافال الشرير وقد انتهى وانتهت معه الثورة أليس كذلك ؟ فكان رد هذا المواطن نعم لقد مات عمار الرافال ولكن الجبال كلها عمار الرافال”.
تعليقات
إرسال تعليق