الشهيد: زاوي سعيد - سي مرباح -


 الشهيد: زاوي سعيد

زاوي سعيد المدعو سي مرباح









ولد الشهيد زاوي سعيد سنة 1931 بتيارت    بعد أن فقد والدته في سن مبكرة جدا انتقل رفقة والده إلى منطقة آفلو بالأغواط و هناك أعاد والده الزواج وبتلك المنطقة  ترعرع الشهيد زاوي سعيد، فحظ بها القرآن الكريم إبتداءا من سنة 1936، هذا الطفل الصغير الفقير الذي سيصبح أحد قيادة جيش التحرير الوطني بالولاية 5.            

               _ عرف عن الشهيد في شبابه أنه رياضي من الدرجة الأولى حيث مارس رياضة  الملاكمة.            

_ تجند زاوي سعيد في الخدمة العسكرية الإجبارية كغيرة من الشباب الجزائريين حيث اكتسب خبرة كبيرة خاصة أنه واصل الإنخراط في الجيش الفرنسي و تم نقله إلى الفيتنام للمشاركة في حرب الهند الصينية، اين قضى فيها مدة ثلاث سنوات، و هناك أبان عن قدرات و ذكاء خارق بعد ان شارك في معركة ديان بيان فو يوم 8 ماي 1954. 

_ في شهر جويلية 1955 حطت باخرة الجيش الفرنسي بوهران التي كان على مثنها البطل الجزائري زاوي سعيد و من هناك عرج الجيش الفرنسي إلى مركز الصبابنة (مغنية_تلمسان)، لكن زاوي سعيد كان شارذ الذهن منشغلا بأحداث الثورة التحريرية التي اندلعت منذ قرابة 8 أشهر,و هناك قرر أن مكانه سيكون بين إخوانه المجاهدين في صفوف جيش التحرير المجيد، حيث بدأت قصة هروب القائد زاوي سعيد الذي خطط للهروب من مركز الصبابنة رفقة مجموعة من الجزائريين حامليين معهم كمية معتبرة من الأسلحة لتدعيم و الإنخراط مباشرة في صفوف جيش التحرير، ومخلفين ورائهم 12 قتيلا من إلعساكر الفرنسيين.   

_شارك في هجومات أكتوبر 1955 بنواحي تلمسان التي شكلت ضربات موجعة للإحتلال الفرنسي و التي سهلت من مهمة دخول القائد الحاج بن علة إلى مدينة وهران .  في شهر مارس 56 تم تعيينه المسؤول الأول على ناحية بني صاف، ليقوم بالهجوم شهرا بعد تعيينه على مخزن الذخيرة بناحية غار بارود بالقرب من بني صاف حيث تمت العملية بنجاح كبير بعد ان قضى على العديد من الحراس.      

   _ شارك في عدة عمليات بغرب وهران منها (بوزجار- ساسل- مداغ - ومعركة الغوالم الشهيرة بطفراوي جنوب وهران),تلك البطولات التي كان يصل صيتها إلى القيادة العليا مكنته من تعويض القائد بن حدو بوحجر المدعو سي عثمان مسؤول القسم الثالث الذي سيعرف بالمنطقة الثالثة بقيادة النقيب زاوي سعيد متخذا الإسم الحربي سي مرباح رفقة نوابه كل من الضابط السياسي هواري عبد الله المدعو سي عباس.و الضابط العسكري بن بكريت عبد السلام المدعو سي عبد النور،  الضابط المكلف بالإتصال و الأخبار شراك قويدر المدعو سي عبد الخالق                                                          

             و بذلك أصبح النقيب سي مرباح  مصدر  خطر كبير بوهران  و ضواحيها على المستعمر الفرنسي الذي كان يعرف  قدرات البطل جيدا .                          

        _ماي- جوان 57 النقيب مرباح يأمر بتكثيف العمليات الدائرة بمدينة وهران ,حيث نفذت مباشرة أوامره بتفجير العديد من المواقع العسكرية بالمدينة و حرق المصانع الإقتصادية الممتلكة من طرف الأقدام السوداء .        

             _ نوفمبر 57 ينزل البطل سي مرباح على ناحية بن سكران (تابعة لولاية تلمسان حاليا) لتنظيم صفوف الجيش من جديد ,لكن بوشاية من الخونة إكتشفت موقعه القوات الفرنسية التي حاصرته من كل الجوانب ,مما أدى إلى إشتباك عنيف بين الطرفين دون أن يستسلم سي مرباح و رفقاؤه الأبطال,لكن عدم تكافؤ المعركة رجحت الكفة لصالح العدو، ليرتقي النقيب مرباح  في ميدان الشرف و السلاح في يده، رفقة اكثر من ثلاثين شهيدا. 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشهيدك أحمد بن دريميع -أحمد لمطروش-

الشهيد: مصطفى بن بولعيد

الشهيد عيدوني احمد