الشهيد: رحـماني ابراهيم
ضابط جيش
التحرير الوطني الشهيد : رحماني ابراهيم
ولد الشهيد إبراهيم رحماني سنة 1930 بقرية " لقصر"
بلدية "تكوت" أبوه "محمد الشريف بن مسعود " و أمه "سايغي منصورة " له أخ شقيق
إسمه الصالح بن محمد الشريف رحماني ، قضى طفولته في قرية "لقصر" أين حفظ
ما تيسر من القرآن الكريم، تزوج في المرة
الأولى من " رحماني فاطمة "فأنجب بنتا إسمها "باهية"و تعرف
باسم "باية"، وفي المرة الثانية تزوج من "بوخلوف رقية بنت
سليمان" لم ينجب منها، و هو من عائلة ميسورة الحال كانت تحترف الفلاحة و
الرعي أما والده فكان ممتهنا للتجارة .
شارك في سنة
1949 في حرب الهند الصينية و عاد الى
الوطن سنة 1954 . و هو من عائلة ثورية ، فابني عمه مسعود بن بلقاسم و محمد الشريف
بن بلقاسم كانا من المساهمين في النشاط السياسي في منطقة تكوت رفقة قادة الثورة
بالمنطقة من أمثال المجاهد رحماني بلقاسم و المجاهد عاشوري المكي و المجاهد بزيان
محمد بن لخضر و هو ابن عمته.
التحق سنة
1955 بصفوف جيش التحرير الوطني من بلدة "مسعودة" بالقرب من تيفلفال
بغسيرة ، حيث كان يسكن رفقة أمه التي تولت رعايته بعد وفاة والده، تمركز نشاطه
العسكري في منطقة كيمل الناحية الرابعة المنطقة الثانية الولاية الأولى. ولكونه
كان مجندا في الجيش الفرنسي ، و بحكم الخبرة التي اكتسبها من مشاركته في حرب الهند
الصينية تمت ترقيته الى رتبة "ملازم"في صفوف جيش التحرير الوطني .
نفذ عدة
دوريات ناجحة الى تونس و شارك في الكثير من الكمائن التي نصبها أفراد جيش التحرير
الوطني لقوات المستدمر الغاشم من بينها كمين "شناورة"، و شارك أيضا في
العديد من المعارك من بينها معركتي لقصر الأولى بتاريخ : 24 جوان 1956 و الثانية بتاريخ: 13 جوان 1958 و معارك آمان
إغقالن بتاريخ : 22 ماي 1958 ومعركة بالول بتاريخ : 25 ماي 1958و التي قتل فيه عسكري
فرنسي برتبة "ملازم" و
أعطي له خاتمه بحكم رتبته المماثلة .و هذا
الخاتم وجد عنده بعد سجنه و عرف من خلال الكتابة المنقوشة فيه .
شارك في الإجتماع الذي
عقد بــ"شير" اينوغيسن في نهاية سنة 1957 أين تم عزل الشهيد عايسي مسعود
عن القيادة، وشارك شهيدنا أيضا في الإجتماع الذي عقد بــ" هاذمرث هاملالت
"بتاجرنيت السفلى بإينوغيسن في 05 جوان 1958 الذي انشأت فيه ناحية إينوغيسن
السادسة بقيادة الملازم الثاني الشهيد أحمد لوصيف، و بسبب سوء
تفاهم وقع بينه و بين العقيد الحاج لخضر قرر هذا الأخير إلغاء هذه الناحية في خريف
1958 . و أثناء هذا الإجتماع و نتيجة
لنوبات مرض الشقيقة التي يتعرض لها من حين لآخر غادر شهيدنا مكان الإجتماع
متوجها إلى "الركبات ناه بالاح"
في منطقة "غيل أوموسي العلوي"بإينوغيسن و مر على مسكن قريبه
"الصالح عاشوري" ووجد إبنه " العيد عاشوري" المدعو "
محمد العيد " و طلب منه أن يخبر والدته بأن تحضر له القهوة و اتجه إلى الدار
المهجورة الخاصة بالسيد "بالاح مصطفى" و المجاورة للدار المهجورة أيضا للسيد "عريفي محمد" غير بعيد عن
حوش"سعودي أه
بومعراف"- مسافة 300 متر تقريبا- ليلقى عليه القبض بعد قدوم قوات الإحتلال
لحظات بعد وصوله حسب شهادة السيد " العيد عاشوري " الذي كان أخر من
تواصل معه.ومن سجن تكوت نقل إلى سجن" أريس" و يقول المجاهد "مداسي الطاهر بن
امحمد عن لحظة و صوله إلى سجن أريس ما يلي
: أثناء
سجني بعد معركة "أعواج" التي وقعت احداثها في : 12 مارس
1958 جيء بالملازم رحماني إبراهيم أسيرا
إلى سجن "ذراع الزيتون " بأريس .و الجدير بالذكر أنه
بعد سجنه طلب شهيدنا أن يتم استجوابه من عسكري يماثله في الرتبة
العسكرية و الذي قدم له سيجارة رفض
تناولها . و للتذكير فإن جميع الوثاق التي كانت بحوزته قام بإخفائها و لم تعثر عليها القوات
الفرنسية . وفي السجن حاول أكثر من مرة الفرار لكن الوشاية الكبيرة
التي كانت محاطة بالسجن أفشلت كل محاولاته
و قللت من إمكانية الإستفادة من إطلاق
سراحه الذي كان ممكنا و محتملا بحكم المعاملة المتميزة التي كانت فرنسا تخصها
للمساجين الذين كانوا أفرادا في صفوف جيشها قبل التحاقهم بالثورة .و عرف عنه رحمه
الله حرصه على راحه المجاهدين حين يتولى الإشراف على حراستهم ، و حين يشعرونه
بتعبه يقول لهم:"je
m'en fous sur RAHMANI "
نسجت حول
شخصيته البطولية أغنية مطلعها (هيطيارين هيوراغين أقوعان الشرق ذلالين
.........سيقروح رحماني ابراهيم لا لخبر لا هيبراضين). و تم إعدامه رحمه الله في
جوان 1958 رفقة الشهيد بن مشيش محمد بن أمحمد و دفن بعد قطع رأسه شهيدا مجهولا في
منطقة بليهود "بوصالح بلدية تيغانيمين حاليا "حسب شهادة
قريبته المتزوجة بتلك بالمنطقة عند عائلة
بورك .
تعليقات
إرسال تعليق